المجموعة: مقالات كتب بواسطة: hussen الزيارات: 485

 

  1. محددات السياسة النفطية للولايات المتحدة الامريكية وروسيا تجاه السوق النفطية الدولية

الدكتور : حسن رشك غياض

جامعة الامام جعفر الصادق (ع)

ميسان

  في الوقت الذي تتركز فيه أهداف السياسة النفطية الروسية في زيادة الحصة السوقية للنفط الروسي، والحفاظ على الحصص التقليدية لها مع تحقيق أكبر قدر من الربحية عبر دعم الأسعار، بسبب اعتماد الاقتصاد الروسي على النفط كمورد مهم من موارد دعم الخزانة الروسية، بالإضافة إلى الرغبة في إزاحة النفط الصخري الأمريكي من المنافسة وقطع الطريق عليه في الحصول على حصص سوقية جديدة تؤثر على الحصص السوقية الروسية، وخاصة أن روسيا التزمت خلال الفترة الأخيرة باتفاق لخفض الإنتاج مع تحالف "أوبك" بلس" قلل من حصصها لصالح منتجي النفط الصخري الأمريكي. وفي هذا السياق ترصد هذه الورشة الموضوعات التالية :

اولا: محددات السياسة النفطية الأمريكية في ضوء الأزمة النفطية الحالية:

1- مستوى الاحتياطي النفطي الاستراتيجي

أثبتت التجارب السابقة للولايات المتحدة حاجتها إلى تخزين النفط بشكل كبير للاعتماد عليه في وقت الأزمات، ويعد الاحتياطي الأمريكي من المحددات التي ترسم شكل السياسة النفطية  للولايات المتحدة الامريكية على مستوى الاستهلاك ومعدلات شراء النفط الخام، وكذا معدلات الإنتاج النفطي المتاحة. وقد برزت أهمية الاحتياطي الاستراتيجي حين قرر الرئيس الامريكي ترامب ملئ الخزانات  بالكامل  اي حوالي 75 مليون برميل) لسحب طاقة العرض في السوق خلال الاعوام 2018 - 2020 (اعوام الحرب السعرية بين روسيا والسعودية فضلا عن جائحة كورونا )وذلك لتحسين مستويات الأسعار الحالية . 

2- مستويات أسعار النفط العالمية

 3- درجة تأثر صناعة النفط الصخري الأمريكية

4- سلسلة إمدادات النفط

5- نسبة مساهمة النفط في مزيج الطاقة بالولايات المتحدة

6- مدى جودة وكفاءة الخامات الامريكية

7-عملية  ادارة السياسة النفطية والأهداف الانتخابية :

ثانيا : محددات السياسة النفطية الروسية في ضوء  تحديات  الحرب الاوكرانية:

1- حجم التنافس على الحصص السوقية المتاحة والمستقبلية

  1. فالسياسات الروسية في سوق النفط دائماً ما ترتبط بالمنافسة الدولية على الحصص الخاصة بها، سواء الحالية أو المستقبلية، وهو ما ظهر في أزمة حرب الأسعار الأخيرة عام 2020 ، فتوجه السعودية نحو بيع الخام الخاص بها في السوق الأوروبية التي تدخل تقليدياً ضمن الحصص الروسية بأسعار مخفضة أثر في القرار الروسي وعاد بها من جديد إلى اتفاق خفض الإنتاج، كما أن المنافسة الأمريكية لروسيا في سوق الغاز الطبيعي المسال المصدر لأوروبا كان أحد سباب التي دفعتها إلى خوض حرب الأسعار بهدف التأثير في صناعة النفط الصخري الأمريكية مثلما اثرت الولايات المتحدة في حصة روسيا في سوق الغاز الأوروبية

2- حجم التنافس بين أنماط الإنتاج المختلفة ونوعية الإنتاج الروسي

فالإنتاج التقليدي الروسي من النفط اصبح على درجة تنافسية مع النفط الصخري الأمريكي مرتفع التكلفة، ما يعني قدرة روسيا على التأثير الصناعة الأمريكية عبر مستويات أسعار منخفضة، إلا أن ذلك يواجه بعائق أساسي يتمثل في عدم قدرة الاقتصاد الروسي على تحمل مستويات أسعار منخفضة من النفط لفترات طويلة من الزمن حتى يتحقق الهدف المنشود .

3- مصالح الشركات النفطية الروسية الكبرى

  فالشركات الروسية الكبيرة، مثل شركة روزنفت و Louk oil وغيرها من الشركات تمتلك عادة العديد من الاستثمارات في قطاع الطاقة على المستوى الإقليمي والدولي بما يحد من اهدافها وتوجهات وسياسات روسيا تجاه الدول التي توجد فيها هذه المصالح، وكذا مصالح الشركات النفطية الروسية في سوق النفط الدولي، فحرب الأسعار التي دخلتها روسيا ضد السعودية كانت تفسر بأنها تهدف للانتقام من النفط الصخري الأمريكي للضغط على الرئيس ترامب لإلغاء العقوبات التي فرضها على الفرع التجاري لشركة "روزنفت" الروسية، وعلى أنبوب غاز نورد ستریم الذي تنفذه هذه الشركة لايصال الغاز الروسي الى شمال اوروبا .

4- مستوى أسعار النفط والتحالفات المحتملة

فمستويات الأسعار التي تحتاجها روسيا كهدف في سوق النفط الدولى يجعلها تدخل في تحالفات دولية ربما مع تكتلات منافسة لها في الانتاج والعرض النفطي كالسعودية والعراق وبلدان الخليج وبلدان اوبك الاخرى ، وهو ما حدث بانضمام روسيا إلى تحالف أوبك بلس رغم المنافسة التقليدية  الشديدة ينهما .

ثالثا: درجة مرونة السياسة النفطية الأمريكية(الاوراق التي تلوح بها لإرغام الخصوم :

رابعا : مثبطات المرونة للسياسة النفطية الامريكية

خامسا: درجة مرونة السياسة النفطية الروسية 

سادسا: خريطة لاهم المؤسسات التي تصنع السياسة النفطية الأمريكية:

2- الكونجرس الأمريكي

3-المؤسسات الفنية المعنية

4- تحالف شركات النفط الصخري

ثامنا: خريطة لاهم المؤسسات التي تصنع السياسة النفطية الروسية أهم المؤسسات التي ترسم السياسة النفطية الروسية الآتي

1- مؤسسة الرئاسة الروسية : حيث يرسم الرئيس الروسي بشكل كبير شكل سياسة بلاده النفطية بسبب دوره الكبير في مؤسسات صنع القرار للسياسة النفطية  الروسية، وهو ما ظهر جليا في حرب الأسعار الأخيرة مع السعودية والقرار الخاص بعدم تجديد اتفاق خفض الإنتاج، ثم العودة من جديد إلى الاتفاق مرة أخرى لهذا الاتفاق

2- اللوبي الصناعات النفطية الروسية بقيادة شركة روزنفت الروسية

حيث إن هذه الشركات تساهم في تحديد أولويات السياسة النفطية الروسية، إلا أن الشركات الكبرى في هذا اللوبي عادة ما يكون لها القدرة على التأثير في السياسة النفطية؛ فقد انتقدت شركات النفط الروسية (ما) عدا "روزنفت"، أكبر شركة نفط روسية) على موافقة الحكومة على مشروع تخفيض إضافي للإنتاج الذي اقترحته دول أوبك وحلفاؤها من المنتجين المستقلين، كما انتقدها خبراء نفطيون وإعلاميون وأساتذة جامعات نتيجة لاستفادة روسيا من  الاتفاق عبر رفع الأسعار، إلا أن هذه المعارضة لم تلق أي استجابة من جانب القيادة الروسية

3- المؤسسات البحثية والاستشارية:

  1. مثل الجامعة الروسية للنفط والغاز وغيرها من مراكز الاستشارات قطاع الطاقة والتي لا تعتبر بنفس قدرة وحيوية مراكز الطاقة الأمريكية فيما يتعلق بالبياناتوالمعلومات الصادرة عنها أو حتى توقعاتها للأسواق ودعمها لصانع القرار

4- المؤسسات الفنية والتنفيذية

رابعا:  درجة تأثير السياسة النفطية الروسية والأمريكية في الأزمة الحالية

2- درجة تأثير السياسة الروسية في الأزمة

  1. تنجلي درجة تأثير السياسة النفطية الروسية في الأزمة الأخيرة في الأبعاد التالية
  2. : ساهمت روسيا في البداية في إنجاح تحالف "أوبك" بلس" عبر الاتفاق مع السعودية من خلال عمليات خفض الاسعار، إلا أن التوجهات الروسية المفاجئة بعد تجديد الاتفاق أشعلت حرباً نفطية ساهمت في تردي الاسعار وإحداث شلل في الأسواق. 

3-عادت روسيا إلى تحالف "أوبك" بلس" عبر توقيع الاتفاق الجديد الذي من شأنه إحداث انتعاشة (ليست بالكبيرة أو المضمونة) في سوق النفط، إلا أن توجهات السياسة الروسية  تجاه السوق ومنتجي النفط الصخري الأمريكي لا تزال مصدر قلق لكثير من المحللين الذين يتوقعون عودة روسية إلى ممارسات مشابهة في المستقبل. 

سيناريوهات مستقبل السياسات الامريكية والروسية