أقامت  مؤسسة الهدى للدراسات الإستراتيجية جلسة حوارية  حول القيم الأخلاقية الحية للشباب وأدار الجلسة غازي الزركاني تحدث السيد محمد بكال مدير المركز وصاحب الفكرة في التأسيس هو ومجموعة من الشباب عن  بداية فكرة التاسيس وكانت في 2/1/2017 على الرصيف المعرفي في  الجلسة الحوارية الأولى ثم في قلعة صالح وكان الموضوع حول السلام والحدث الاهم هو المخيم الكشفي في محافظة كربلاء والذي استهدفنا (100 شاب) الذين  تدربوا حول مفهوم القيم الأخلاقية والإنسانية لإحياء  المنظومة القيمية في المجتمع مثل مبادرة " ومضة من اجل السلام"  تم خلالها توزيع الورود على إفراد المجتمع والأجهزة الأمنية  والتي تدعوا الى تعريف الشباب بأهمية الاستخدام الأمثل لمواقع التواصل الاجتماعي ومبادرة " تكسي قيم"  وهذه المبادرة تستهدف سائقي سيارات الأجرة من اجل اشاعة القيم الأخلاقية في أوساطهم وفي ختام حديثه شكر البكال جميع من ساهم في هذه البرامج وبالخصوص مؤسسة الهدى للدراسات الإستراتيجية لما تقوم به من أنشطة وبرامج لإشاعة الثقافة والمحبة والسلام ورعايتها للشباب.

اما البحث الأول فكان حول (منظومة القيم وانعكاسها على الشخصية) للأستاذ حسين الساعدي حيث قسم الباحث الشخصية قسمين الشخصية الملتزمة والشخصية غير الملتزمة (القلقة) بغض النظر عن توجهها الفكر او الأيدلوجي او العقائدي وما يشكل منظومة الالتزام من عدمه هو القيم التي يؤمن بها الفرد والتي تنعكس بدورها بشكل مباشر على شخصيته ، فالإسلامي الذي يتبنى الإسلام فكراً وملتزم بالقيم الإسلامية فهو ملتزم , خلاف الانسان الذي يؤمن بالإسلام و لا يلتزم بقيمه فهذا ما نعبر عنه الشخصية القلقة او غير ملتزمة لوجود خلل في منظومته القيمية او التزامه مثل المنافق وكذلك الماركسي في توجهه وما التزم  بالقيم التي تبناها فهو شخصية ملتزمة والشباب في الوقت الحاضر يمر بأزمة وهي اهتزاز القيم واختلاط المفاهيم التي تؤسس للمنظومة القيمية هذه الازمة متولدة عن الانبهار بالحضارة الغربية المادية وليس الاستفادة من العلم فعلم حيادي للجميع بل اسوء من ذلك الكثير من الشباب انسلخ عن هويته وذاب في التقليد الأعمى الى الغرب والحالة الثالثة هي حالت التبعية لجميع ما يصدر منهم وهذه المظاهر تنعكس انعكاس مباشر على القيم التي يحملها الانسان. وسترسل الساعدي بالحديث الى المدخل الثاني ما هي القيم وكيف تتسلسل هل القيم قضية مفاهيمية ام سلوكية او علم القيم هي كل ما اشرنا ليه فهي مترابطة ولا يمكن الفصل بينا ولو حاول انسان الفصل بينها لكانة شخصيته قلقه، فعندما تلتزم بالقيم وتنعكس على شخصيتك سلوك فهنا تكون مؤثراً بالاخرين , اما ذا لم تترابط هذه المواضيع فتكون غير مؤثر وفاشل وغير منتج .

اما البحث الثاني للسيد الحسني فكان حول اقسام الإنسان وكيفية الارتقاء بالقيم وشار خلق الله الأبدان وجعل الإسلام لمصلحة الابدان وخلق العقل وجعل الإيمان لمصلحة وخدمة وتهذيب العقل فكلما ارتقى ايمان الانسان ازدادت مداركه العقلية وخلق الروح وجعل الاحسان تهذيب للروح وبعدها عرج على مراحل الارتقاء بالنفس الى شبه الكمال من خلال القيم التي يؤمن بها لانسان وتنعكس على سلوكه ليكون أنسانا صالحاً ثم اشار الى ان الشباب اليوم ليس هم الى القيم الأخلاقية الحقيقية التي تكون مرتكزاً الى سلوكهم وما يعانيه المجتمع هو بسبب غياب واندثار هذه القيم الاخلاقية الصحيحة وختم الحسني كلامه على الشباب اليوم العودة الى المنظومة القيمية الإسلامية فهي وحدها من تلبي فطرة وسلوك الشاب وتهذب غرائزه وشهواته وبعد اكتمال المحاضرة فتح باب النقاش مع الحضور ورد الباحثين على تساؤلات الحاضرين وفي الختام شكر الحاضرون مؤسسة الهدى على هذه البرامج والمحاضرات الهدفة التي ترتقي بالمجتمع عموماً والشباب بشكل خاص .