أستقبل الأستاذ حسين جلوب الساعدي رئيس مؤسسة الهدى للدراسات الإستراتيجية فضيلة الشيخ مهاجر علي الشياع والشيخ كاظم دواي البادي وجرى خلال الزيارة طرح عدد من القضايا المهمة التي من شأنها الحد من النزاعات والاختلاف الذي يحصل في بعض الأحيان بين أبناء محافظة ميسان . وكذلك جرى الحديث أثناء اأستقبال الضيفين الكريمين حول موقف عشيرة السواعد الجهادي في جبهة الحويزة ومعارك حصار الكوت التي أستشهد فيها المجاهد حمود أبن شياع والشهيد المجاهد عداي ابن عبيد وكذلك تواصلها الجهاد والاتصال بقيادة ثورة العشرين وكان أبرز شيوخ السواعد الذي كان على صلة وثيقة بالثوار والمرجعية الشيخ علي الشياع الذي تحمل الإقامة الجبرية ومصادرة مقاطعته ومن ثم هجرته الى إيران عام 1924 م وعودته منها بعد أن سجل موقفا ً شجاعا ً ضد سياسة رضا شاه بهلوي حين أصدر قرار خلع الحجاب فرفض الشيخ علي الشياع الامتثال الى هذا الأمر وعاد الى العراق رغم ما في هذه العودة من خطورة على حياته ومما أضطر الحكومة الإيرانية آنذاك ألغاء قرار ( خلع الحجاب) على شيوخ خوز ستان .

وعندما تعرض العراق للهجوم الوهابي في الناصرية والسماوة عقد شيوخ العشائر اجتماعا ً بصدد هذا الهجوم ونظمت المضابط التي فيها المضبطة التي وقعها المجتمعون في كربلاء من زعماء لواء العمارة والكوت للفترة من 10 – 15 شعبان 1340 هـ والموافق 3 – 8 نيسان 1922 م حول اعتداءات الوهابيين على الحدود العراقية واستعداد العشائر لمحاربتهم بتوجيه وقيادة العلماء والحكومة العراقية .

 

وفي ختام القاء تسلم الشيخ مهاجر علي الشياع نص الوثيقة ( المضبطة) التي تعبر عن عمق وتاريخ قبيلة السواعد الجهادي بالذود عن الدين والوطن ومن الجدير بالذكر تعد قبيلة السواعد من القبائل التي لها السبق مع قبائل ميسان البطلة بتلبية فتوى الجهاد الكفائي للدفاع عن الوطن ضد العدوان الداعشي الوحشي وتقدم خيرة شبابها في الصفوف الأمامية ليرووا الوطن بدمائهم الزكية ويهزموا ذلك العدوان الغاشم